أجرى وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الجمعة، زيارة ميدانية لإقليم الحوز، في إطار مشروع التعاون المغربي-الألماني-الدنماركي "المجالات الترابية المستدامة: أنماط الحياة المستدامة والمرنة في المغرب".
وشارك في الزيارة سفيرا ألمانيا والدنمارك بالمغرب، روبرت دولغر وبيريت باس، إلى جانب عدد من مسؤولي الوزارة وشركاء المشروع. وتهدف الزيارة إلى الوقوف على التحديات البيئية والاجتماعية التي تواجه منطقة الأطلس الكبير، وتسليط الضوء على المشاريع الداعمة لحكامة الموارد المائية، والتنمية الاقتصادية، وتعزيز المرونة القروية.
وشمل برنامج الزيارة تفقد الحوض المائي لغيغاية بجماعة مولاي إبراهيم، والورش المفتوح لبناء سد "تاسة ويركان"، الذي يُرتقب أن يسهم في تحسين سقي الأراضي، وتثمين المنتجات المحلية، وتطوير السياحة البيئية.
وأكد الوزير بركة أن مشروع السد يندرج ضمن رؤية متكاملة لضمان الأمن المائي، ومكافحة الفيضانات، وتحقيق التنمية القروية، تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية. كما أشار إلى إعداد اتفاقية تخص حوض أوريكا من أجل تدبير مستدام للموارد المائية وتحسين دخل الساكنة.
وتتضمن المبادرة أيضا برامج لإعادة التشجير، وحماية النظام البيئي، ودورات تكوينية لفائدة السكان لتطوير منتجات محلية ذات قيمة مضافة.
من جهته، أبرز السفير الألماني دعم بلاده لجهود المغرب في إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال شتنبر 2023، منوها بالتقدم المحرز وبالمقاربة التشاركية التي تم اعتمادها. وأشادت السفيرة الدنماركية من جانبها بحصيلة المشروع، معتبرة إياه نموذجاً للتعاون الثلاثي المثمر، وأكدت التزام بلادها بمواصلة الشراكة مع المغرب في مشاريع مستقبلية.
ويقوم مشروع "المجالات الترابية المستدامة" على أربعة محاور رئيسية: حكامة المياه من خلال عقد نهر أوريكا، إنجاز مشاريع قروية مرنة قائمة على حلول طبيعية، دعم الاقتصاد المحلي عبر تمكين التعاونيات والنساء، وأخيراً نقل التجارب الناجحة وتعميمها على نطاق أوسع.
وتندرج هذه الجهود ضمن البرنامج الشامل لوكالة تنمية الأطلس الكبير، الذي يُنفذ بتوجيهات ملكية من أجل إعادة إعمار وتنمية المناطق المتضررة.
